الهيئة العامة للثقافة توقع مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
تتضمن عدد من البرامج الهادفة لدعم وتطوير قدرات القطاع الثقافي
وقعت الهيئة العامة للثقافة مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لتعزيز التعاون في عدد من المجالات الثقافية في المملكة. ووقع المذكرة سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة المهندس أحمد بن فهد المزيد وسعادة الأستاذ أحمد بن إبراهيم لنجاوي الرئيس التنفيذي المكلف لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وتتضمن أطر التعاون بين الجهتين، إقامة برامج تهدف إلى تطوير قدرات القطاع الثقافي في المملكة عن طريق العمل المشترك على عدد من المشاريع والأنشطة المزمع إقامتها في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والتي من شأنها المساهمة في دعم الأنشطة الثقافية والفنية، من خلال استقطاب الخبرات العالمية إلى جانب تأهيل وتمكين الكوادر الوطنية.
وقال المهندس أحمد بن فهد المزيد في تصريح بهذه المناسبة، إن توقيع المذكرة يأتي انطلاقًا مـن حرص الهيئة العامة للثقافة، على بناء شراكات هادفة ومثمرة مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لتحفيز قطاع الثقافة بالمملكة وتطويره والإرتقاء بعناصره ومقوماته لخدمة رؤية المملكة 2030. وستعمل الهيئة بالتعاون مع المدينة على الاستفادة من الأماكن الخصبة التي تزخر بها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، واستغلالها في إحتضان البرامج الداعمة للمواهب الثقافية، دعم أنشطة الثقافة والفنون، تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية للسكان والمرتادين تتضمن أنشطة وندوات أدبية، معارض للفنون التشكيلية، فعاليات مسرحية، فنون موسيقية وعروض للأفلام السعودية. بالإضافة إلى استقطاب فعاليات وأنشطة ثقافية عالمية ونوعية وإقامتها في المدينة الاقتصادية، وذلك بهدف توفير خيارات متنوعة وزيادة الحراك الثقافي فيها.
من جهته أشار الأستاذ أحمد بن إبراهيم لنجاوي، الرئيس التنفيذي المكلف لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، إلى إن التوقيع على المذكرة هو بغرض دعم أُطر التعاون المشتركة بين مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والهيئة العامة للثقافة، لتنفيذ برامج وأنشطة تساعد على تفعيل دور الطرفين في تحقيق رؤية المملكة 2030، عبر تفعيل الأنشطة الثقافية المختلفة وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي الهام، وتقديم خدمات عالية الجودة في هذا الصدد لسكان وزوار المدينة، في ظل ما تمتلكه من إمكانيات وبنية تحتية مثالية تسهل من تنفيذ المشاريع والأنشطة الثقافية.
وأضاف المهندس المزيد، بأن المذكرة تمثل إضافة جديدة لسلسلة مذكرات التفاهم التي وقعتها الهيئة العامة للثقافة مع عدد من الجهات، بهدف تعزيز التعاون المشترك والعمل سوياً لدعم القطاع الثقافي، وتعزيز الموقع الريادي للمملكة في المجال الثقافي داخل محيطها العربي والإسلامي وعلى المستوى الدولي.
:عن الهيئة العامة للثقافة
تسعى الهيئة العامة للثقافة إلى تطوير وتنشيط العمل الثقافي في المملكة العربية السعودية، من خلال دعم المؤسسات الثقافية المختلفة العامة والخاصة، ودعم المثقفين والمواهب الثقافية، وتوفير برامج التدريب والتعليم وتقديم برامج التمويل.
وتعمل الهيئة العامة للثقافة على تطبيق أفضل الممارسات العالمية وبشكل مؤسسي، لبناء صناعة ثقافية في مجالاتها الأدب، المسرح، الفيلم، الموسيقى، والفنون البصرية، بهدف إبراز مكونات المشهد الإبداعي في المملكة ليحتل مكانته الرائدة عالمياً. وتتركز جهودها على بناء مجتمع مُلهم يُسهم في تطوير نمط حياة الأفراد استناداً إلى منطلقات رؤية المملكة 2030.
وتقوم الهيئة بإبراز الهوية الثقافية السعودية من خلال أنشطة وفعاليات متنوعة، ونشر القيم التي تعمق الانتماء الوطني. كما تركز على تسليط الضوء على مكانة المملكة خارجيًا، وإبراز تطورها الحضاري وإسهاماتها في تطوير حركة الفكر والإبداع والثقافة والفنون والتأسيس لبيئة محفزة لها.
عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية:
تعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى العالم، وتتمحور حول إقامة مدينة متكاملة تبلغ مساحتها 181 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة. وتحتضن: الأحياء الساحلية التي تقدم الحلول السكنية المتنوعة لمختلف مستويات الدخل، وميناء الملك عبدالله الذي يعد ليكون أحد أكبر الموانيء في العالم، وكذلك حي الحجاز الذي يضم واحدة من محطات قطار الحرمين السريع، إضافة إلى الوادي الصناعي الذي تمكن من جذب العديد من الشركات العالمية والوطنية الرائدة. وتعد شركة إعمار المدينة الاقتصادية المطور الرئيسي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والمدرجة في سوق الأسهم “تداول”، وهي شركة مساهمة عامة سعودية تأسست عام 2006م.