مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تستوقف ألاف الزائرين في ì جلف فودî دبي
الزوار: الوادي الصناعي وجهة مثالية لصناعة الأغذية في المنطقة
اختتمت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مؤخراً مشاركتها في المعرض الدولي “جلف فود” الذي أقيم في مدينة دبي خلال الفترة 8-12 فبراير، والذي يعد أكبر فعالية وتجمع إقليمي متخصص في صناعة الأغذية والمشروبات. حيث حظي جناح الوادي الصناعي للمدينة الاقتصادية بإقبال لافت من مختلف شرائح الزائرين واستقطب عدداً من صناع القرار وكبار المسؤولين من القطاعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى نخبة من الخبراء وكبار ممثلي الشركات المنتجة والمصنعة للأغذية في العالم.
وبإزاء الحضور اللافت للمعرض، كان الاهتمام بجناح الوادي الصناعي كبيراً بهدف التعرف على نموذج مميز على مستوى الفكرة ويحتل مرتبة متقدمة على مستوى التنفيذ في كل التجارب المشابهة، لا سيما في جانب مهم وهو التكاملية التي تفرضها المدينة كلما ما مضت قدماً في خططها الدؤوبة على الأرض والتي تسعى لتهيئة كل مقومات الحياة العصرية والخدمات والبنى التحتية بمعايير عالمية، مما يجعل المدينة أحد أهم البيئات الاستثمارية الواعدة في المنطقة.
وأوضح الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أن مشاركة المدينة الاقتصادية في هذا الحدث الفريد تهدف لتعزيز التنافسية العالمية للسوق السعودي، مؤكداً أن هذا المشروع الوطني الذي يقوده القطاع الخاص يأتي ضمن الخطط الإستراتيجية طويلة الأجل التي تعتمدها حكومتنا الرشيدة من أجل تنويع الاقتصاد الوطني.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بالمدينة الأستاذ ريان قطب والذي رأس الوفد المشارك بالمعرض وقدم شرحاً مفصلاً مشفوعاً بعرض مرئي، حيث قدم المدينة للزوار باعتبارها نموذجاً لأهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى الشرق الأوسط، بمساحة 181 مليون متر مربع، واستعرض الأستاذ ريان وجهاً آخر للمدينة باعتبارها توفر بيئة عمرانية شاملة تحقق التكاملية على المستويات السكنية والتجارية والصناعية. كما نوه إلى حجم الفرص الاستثمارية الهائلة التي يوفرها الوادي الصناعي المتصل مباشرة بميناء الملك عبدالله والذي يراد له أن يكون واحداً من أكبر عشرة موانئ على ساحل البحر الأحمر، مما يؤهله ذلك لأن يتحول لوجهة عالمية متقدمة في الخدمات اللوجستية تتيح الوصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي.
وفيما يخص أجندة المعرض أوضح الأستاذ ريان قطب:”أن السعودية تستحوذ على 60% من الاستهلاك الغذائي و75% من حجم التصنيع الغذائي على مستوى منطقة الخليج، وبالتالي فمن الطبيعي أن يتحول الوادي الصناعي إلى وجهة رئيسية ونقطة إمداد متقدمة للخدمات اللوجستية والصناعية لما يتمتع به من موقع إستراتيجي، وهذا ما جعل القائمين في المدينة يتطلعون دائماً إلى استقطاب شركات رائدة محلياً وعالمياً تنضم إلى قافلة العملاء والذين بلغوا للآن 93 شركة صناعية رائدة من أبرزها في قطاع الأغذية: مارس، والمراعي، ودانون، وحلواني إخوان، والكبير، والشربتلي، وبن زقر، و أبار وغيرها من العلامات التجارية المعروفة.”
ومن ضمن فعاليات المعرض التقى كبار ممثلي الحكومات في مجال الأمن الغذائي والشركات المنتجة للأغذية في العالم لمناقشة وجهات النظر وتبادل المعرفة حول قضايا صناعة الأغذية ومعالجة الاستدامة والتعاون الدولي وأوضح الأستاذ ريان قطب:”أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية توفر دعما صناعيا و لوجستيا من خلال موقعها الإستراتيجي على الساحل الغربي للمملكة وما توفره من بنيه تحتية عالمية المعايير وحلول لوجستية متكاملة.”
الجدير بالذكر أن الوادي الصناعي يمتد على مساحة 55 مليون متر مربع، وهو ما يشكل ثلث مساحة المدينة الاقتصادية تقريبا، و تزود مختلف الأراضي الصناعية بشبكات الكهرباء والمياه والغاز والصرف الصحي والاتصالات والطرق المعبدة وتصريف الأمطار، إضافة إلى وجود حزمة شاملة من المرافق اللازمة والحلول السكنية يأتي في مقدمتها مشروع “القرية” المخصص لسكن العمال والمشرفين في المصانع. ويستهدف ستة قطاعات صناعية هي: الدوائية، والسلع الغذائية/الاستهلاكية، والخدمات اللوجستية، والصناعات البلاستيكية، ومواد البناء وقطاع المركبات.